طلبت الذهاب وقالت لقد حان وقت الفراق فتعجبت وقلت لها لما قالت لى لان لكل طريق نهايه قلت لها اعلم ان لكل طريق نهايه ولكن لم اكن اعلم انها قريبه كذلك فابتسمت فقالت ولما الابتسام هل انت سعيد بفراقنا قلت لها هذه الابتسامه اقوى من ألألم ولكنى احرص ان يكون وداعنا مثل لقائنا ومثلما تقابلنا بابتسامه سأودعك بابتسامه مهما كانت ستؤلمنى ولكن لا تتعجبى عند سماع خبر موتى لانى قتلت بالفعل فى هذه اللحظه قالت لى كيف ذلك قلت لها هل سمعتى عن انسان فقد روحه ولا يزال حيأ قالت لا لم اسمع قلت لها لان الروح اذا فارقت الجسد فسيموت على الفور وان كنت حى لأنك مازلتى امامى ولكن عندما تذهبين حينها ستفارقنى روحى فسألتنى ايضا وكيف ستفارقك قلت لها لانك انتى روحى عندما ستذهبين سأتعذب وحينها سأتمنى الموت فيا له من موت بان تتمنى الموت فى كل لحظه فسيكون الموت رحمه فبكيت وادرت وجهى للجانب الاخر فأدارت وجهها وسألتنى لما البكاء فضحكت وقلت لها باكيا وكانت الضحكه سخريه من نفسى فقلت لها لقد رسمت حلم وتعايشت معه على انه واقع ونسيت انه حلم وسينتهى ذات يوم وكانت هذه مصيبتى الكبرى نسيت ان اجمل الاشياء الذى نريدها بشده هى التى لا تتحقق ولكن قلت لها قبل الذهاب عدينى ان واجهتك محنه او شئ انك ستلجأين الى وكانت الدموع تنهمر من عيونى كالشلالات تسقط بدون توقف فحاولت مسحهما بيداى ولكنى كنت عاجز فوجدتها برقه يداها امحست لى دموعى وقالت ان ايضا لا اريد مفارقتك ولكن طريقنا انتهى الى هنا وتأسفت فقلت لها لا تتأسفى فانه خطئى وخطا قلبى لاننى رسمت حلم فى خيالى وتعايشت معه كأنه واقع ونسيت ان الواقع لا يسير كما نريد وان اكثر الاشياء اهميه هيه من نفقدها فهذه سنه الحياه وقلت لها عدينى ايضا بأنك لم تنسينى ولا تتعجبى عند سماع خبر موتى فالموت سيكون رحمه عما سأراه من عذاب بداءا من اليوم نعم خطائى اختارت طريق اعتقدت انه طويل ولكن اتضح انه اقصر طريق سأعبره فى حياتى
اذهب ويتبقى كل ما كتبته ذكرى فيتذكره البعض ويبتسم ويتذكره البعض ويبكى والبعض لا يذكر عنه شئ ولكن تعلمت ان الموت ليس لمن فقد الحياه ولكن لمن فقد قلب احبه ربما ستتذكرنى ذات يوم فيحنما تسقط دمعه واحده من عيونك تذكرى انى قلت لك هذه الدمعه كالسكين تخترق قلبى فأن كنت تحبنى حقا فحتما ستتوقف دموعك وان كنت تجدها صعبه فأعلم انك تؤلم قلب احبك بدموعك نعم حبيبى اتألم اكثر
خلقت صغيرا طفل لا يعلم معنى الألم فقط يبتسم لكل من يقترب منه يتعرف عليه الاخرون من اجل ابتسامته التى تسرق انتباه الاخرين وتجعله معروف لدى الجميع وعندما كبرت وجدت الابتسامه تتلاشى بالتدريج لا اعلم لماذا وكأنها تنحدر كالموج تقل ثم تتزايد ولكنها تقل فقط فألالم اصبح شئ يسكن قلبى لا يفارقنى فبحثت عن من يقف بجانبى ولم اجد احد فعلمت ان الاحباب يدخلون حياتنا لا يجعلونا نفارقهم ونعانى ألألم فأتسأئل هل لألمى نهايه وهل يمكن ان يشعر بى من احب ويحبنى كثيرا اشعر بأن قلبى اصبح من الالم يصرخ ويتمنى ان يبتسم ولكن لم يجد من يجعله سعيد وكأنهم يتلذذون بحزنه وألمه ولربما ليس خطئهم ولكنه خطأ قلبى خاننى وعشق من ليس له الحق فى عشقه الحياه ليست كما نراها