ذلك البئر العميق بعيد القرار

كل يوم ترسم بسمة تلاقى بها الزوار
فاذا بها تأسر قلوب العشاق
وتتقاطر عليها الاعين والانظار
الكل يحلم يتمنى ذاك الملاك
ذلك القلب الابيض المغلف بالبراءة
وحب الاطفال
عندما تنتهى من دورها ويأتى
موعد غلق الستار
تلتف بكل هدوء وتنحنى لتحى
الجمهور والزوار
وتلتهب الايادى بالتصفيق الحار
عندها تخرج من عالمها الخيالى
وتعود الى عالم الاموات
حيث تحيا وحيدة حزينة
تخرج من مسرحها
من حلمها الذى دائما ينقضى
ويتركها تعانى الحصار
فتمشى وحيدة فى طريق طويل
فى ليل بارد ثقيل
لا تلقى بالا لما كان وما سيكون
فقط تسير والدموع على خديها
تسيل